رجل بألف رجل (قبسات من سيرة النبي ص)
صفحة 1 من اصل 1
رجل بألف رجل (قبسات من سيرة النبي ص)
مرّ رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لرجل عنده جالس : ( ما رأيك في هذا ؟) ، فقال: رجلٌ من أشراف الناس، هذا والله حريٌّ إن خطب أن يُنكح، وإن شفع أن يُشفّع، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم مرّ رجل فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ما رأيك في هذا ؟) ، فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حريُّ إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفّع، وإن قال أن لا يسمع لقوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هذا خير من ملء الأرض مثل هذا) "، رواه البخاري .
، قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم
فلا قيمة للنسب ولا قيمة للجاه ولا للقوّة أو الصحّة ولا لغيرها، إذا تعرّى الإنسان من إيمانه وأخلاقه، وفضائله ومبادئه.
وباستيعابنا لهذا الميزان الدقيق، نُدرك حقيقة التقييم الوارد في نصوص الشرع، لنماذج بشريّة : سقط اعتبارها في الميزان السماوي، كمثل ذلك الرجل الذي أخبر عنه النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله
: ( إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة، اقرؤوا إن شئتم { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } ( الكهف : 105 ) متفق عليه، وقريبٌ منه : النموذج النفاقي، الذي جاء وصفه في القرآن الكريم : { وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم } ( المنافقون : 4) فهم من القوّة والفصاحة ما يُعجب الناظرين، ويُبهر السامعين، ومع ذلك فمآلهم الدرك الأسفل من النار.
ونستلهم مما سبق : أن الأكرم عند الله تعالى والأقرب إليه والأتقى له، هو الذي يستحقّ منّا الرعاية والاهتمام، والإعجاب والحفاوة، وإن قلّ نصيبه من الدنيا، ولرُبّ رجلٍ أشعث أغبر، لا يُعدل به ألف رجل، لو أقسم على الله أبرّه :
ترى الرجل الخفيف فتزدريه وفي أثوابه أسد هصور
ويعجبك الطرير فتبتليه فيخلف ظنك الرجل الطرير
لقد عظم البعير بغير لب فلم يستغن بالعظم البعير
، قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم
فلا قيمة للنسب ولا قيمة للجاه ولا للقوّة أو الصحّة ولا لغيرها، إذا تعرّى الإنسان من إيمانه وأخلاقه، وفضائله ومبادئه.
وباستيعابنا لهذا الميزان الدقيق، نُدرك حقيقة التقييم الوارد في نصوص الشرع، لنماذج بشريّة : سقط اعتبارها في الميزان السماوي، كمثل ذلك الرجل الذي أخبر عنه النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله
: ( إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة، اقرؤوا إن شئتم { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } ( الكهف : 105 ) متفق عليه، وقريبٌ منه : النموذج النفاقي، الذي جاء وصفه في القرآن الكريم : { وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم } ( المنافقون : 4) فهم من القوّة والفصاحة ما يُعجب الناظرين، ويُبهر السامعين، ومع ذلك فمآلهم الدرك الأسفل من النار.
ونستلهم مما سبق : أن الأكرم عند الله تعالى والأقرب إليه والأتقى له، هو الذي يستحقّ منّا الرعاية والاهتمام، والإعجاب والحفاوة، وإن قلّ نصيبه من الدنيا، ولرُبّ رجلٍ أشعث أغبر، لا يُعدل به ألف رجل، لو أقسم على الله أبرّه :
ترى الرجل الخفيف فتزدريه وفي أثوابه أسد هصور
ويعجبك الطرير فتبتليه فيخلف ظنك الرجل الطرير
لقد عظم البعير بغير لب فلم يستغن بالعظم البعير
صيدلاني سوداني- Admin
- عدد المساهمات : 96
نقاط : 189
تاريخ التسجيل : 05/05/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى